تأثيرات عاصفة "نيلسون" تتسبب في فيضانات وانقطاعات كهربائية بمناطق شمال المغرب وتقطع رحلات بحرية مع إسبانيا

شهدت مناطق شمال المغرب بين مساء أمس السبت واليوم الأحد، تساقطات مطرية غزيرة، مصحوبة برياح قوية، مما تسبب في حدوث فيضانات في العديد من المناطق، مثل طنجة وتطوان وشفشاون والمناطق المجاورة لهم، مع انقطاع التيار الكهربائي وتوقف رحلات بحرية مع إسبانيا.

وحسب المديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن مدن ومناطق شمال المغرب، هي التي سجلت أعلى معدلات التساقطات المطرية في المملكة المغربية خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث سجلت طنجة 121 ملمتر، وشفشاون 110 ملمتر، والعرائش 42 ملمتر، ثم تطوان 33 ملمتر.

وتسببت الأمطار العاصفية التي تأتي في إطار تأثيرات عاصفة "نيلسون" التي تشهد إسبانيا في الأيام الأخيرة، في حدوث فيضانات مائية كبيرة في مدينة طنجة، حيث غمرت المياه جل الشوارع في المدينة، وهو نفس الأمر حدث في مدينة تطوان التي غطت المياه ملتقيات الطرق في وسط المدينة وفي ضواحيها.

وشهدت العديد من المناطق المتواجدة بين طنجة وتطوان، وعلى رأسها منطقة السحتريين، فيضانات كبيرة، حيث من المرتقب تسجيل خسائر مادية لدى العديد من المواطنين، وهو الأمر ذاته في إقليم شفشاون، حيث غمرت السيول المطرية العديد من من الدواوير.

ويُذكر في هذا السياق، أن أغلب المناطق النائية في إقليم شفشاون، توجد حاليا بدون تغطية كهربائية، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"الصحيفة"، حيث تساقطت العديد من الأعمدة الكهربائية جراء السيول والعواصف التي يشهدها الإقليم منذ يوم الجمعة الماضي.

وبخصوص الروابط البحرية بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا، فقد تم تعليق جميع الرحلات البحرية التي كانت مقررة بين ميناء طنجة المدينة وميناء طريفة الإسباني وذلك منذ يوم أمس السبت، بسبب العواصف وهيجان البحر، في حين أن الرحلات البحرية بين طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء تشهد بعض الارتباك، وهو الأمر نفسه بين ميناء سبتة وميناء الجزيرة الخضراء.

وأدت الفيضانات المائية التي غمرت العديد من الشوارع والطرقات في مدينتي طنجة وتطوان، إلى إعادة انتقادات النشطاء المحليين للبنية التحتية للمدينتين، حيث أشار عدد منهم أن البنية التحتية للمدينتين لازالت غير قادرة على مواجهة التساقطات المطرية الغزيرة.

هذا وتتوقع مديرية الأرصاد الجوية أن يبدأ الطقس في التحسن ابتداء من يوم غدا الاثنين، كما أن تأثيرات عاصفة "نيلسون" من المرتقب أن تتراجع مع بداية الأسبوع الجديد في إسبانيا، علما أنها تسببت في مصرع عدد من الأشخاص في الجارة الشمالية للمملكة المغربية.